ثقافة الكراهية والدجل والقتل

عندما تنتهى صلاحية علماء السلطان العملاء.."السديس مثالا"؟!


أسامة القاضي ||

 

السديس الذي ملأ الدنيا تطبيلا ارضاءً لابن سلمان؛ يصادر ابن سلمان اليوم ثروته البالغة أكثر من خمسمائة مليون ريال .!؟ "فخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" هذه هي آيه من آيات تسليط الله الظالم على كل من سانده فسبحان الله العظيم".؟! رغم اننا لم نتفاجأ بفساد السديس وكنا متأكدين ان الرجل فاسد حتى العظم، الا ننا نجزم ان الرجل ما جمع ثروته الضخمة فقط من خلال استغلال منصبه، فهو جمع اغلب هذه الثروة بعد ان باع دينه بدنياه، وبعد ان حول الدين الى وسيلة لخدمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. هل كانت خطبة السديس التي القاها بعد نحو ثلاث أسابيع على الإعلان عن اتفاق تطبيعي بين الإمارات والكيان الاسرائيلي، برعاية أمريكية، دون ثمن؟. فالرجل تاجر بدين الله مرضاة لابن سلمان، بعد ان بارك التطبيع في تلك الخطبة ومهد له، وكلامه عن التعايش مع اليهود أسوة بما فعل الرسول محمد (ص) مع جاره اليهودي. وقد فات السديس أن اليهود في المدينة المنورة في ذلك الزمان لم يكونوا محتلين، كما هم الان في فلسطين. وعندما يعتبر السديس ومن على منبر رسول (ص)، قرار العدوان الامريكي البريطاني الاسرائيلي على اليمن بانه "قرار تاريخي وضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إقليمية". وان "عاصفة الحزم سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب، لأنها أتت لنصرة المظلوم، وأنها تأتي تأسيا بغزو الرسول (ص) للروم قبل غزوهم له .. وأن عاصفة الحزم جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين، النفس، العقل، العرض، المال". ترى هل هذا الموقف كان بلا ثمن؟ّ! هل كان وصفه للرئيس الأمريكي العنصري دونالد ترامب، الذي نقل سفارة امريكا الى القدس المحتلة، بأنه يقود العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والرخاء، والدعاء له بأن يسدد الله خطاه ويبارك جهوده، دون ثمن يقبضه من ولي امره؟! وماذا يمكن ان يقول السديس اكثر من قوله:"إن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان مشاركان مع ترامب في خدمة الإنسانية".؟! اخيرا ما الفرق بين السديس، الذي وصفه البعض بـ"الريموت كونترول" بيد ابن سلمان، يشتم اليهود عندما يُطلب منه ان يشتم، يدعو لهم عندما يطلب منه ذلك، وبين رفيقه في سوق بيع الدين، الشيخ عبد العزيز الريس الذي قال :"عليك طاعة الحاكم، وعدم الخروج عليه، وعدم نصحه، حتى لو كان الحاكم يزني كل يوم بمومس في خيمة، ويشرب الخمر، فعليك اتباعه، حتى لو كان يلوط أيضاً.؟!

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك