ثقافة الكراهية والدجل والقتل

صراع قيادي خفي تخوضه الإمارات ضد السعودية


كشف معهد دولي عن صراع قيادي خفي تخوضه الإمارات ضد السعودية في الخليج الفارسي ما جعل الرياض تفقد مركزيتها في السياسة الأمريكية لصالح أبوظبي.

وقال معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول إن السعودية فقدت مركزيتها في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الإمارات التي تعمل جاهدة لإقصاء الدور القيادي للرياض.

وذكر المعهد في تحليل مطول عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، أنه تم استبدال السعودية بالإمارات من نواح كثيرة في دور السياسة الأمريكية تجاه الدول الخليجية.

وقال المعهد إن الإمارات أظهرت للولايات المتحدة بأن لديها انفتاحا وديناميكية لا يمكن للسعودية أن تضاهيهما في ظل التنافس الإقليمي المحتدم بين الرياض وأبوظبي.

وأضاف “تفوقت الإمارات على السعودية كأكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وعملت على تقديم نفسها شريك أمني للولايات المتحدة”.

وذكر أن “خطوة أبو ظبي البراغماتية إلى الوراء عن الحروب في سوريا واليمن واستعدادها للكشف عن علاقاتها السرية الطويلة مع إسرائيل أكسبتها سمعة الإدارة الذكية والمستقلة لشؤونها الخارجية”.

وأشار المعهد إلى أنه رغم التحالف المعلن بين السعودية والإمارات، فإن الرياض لا تسعى إلى وضع نفسها دبلوماسياً بين المملكة وإيران.

ورأى المعهد أن دول الشرق الأوسط ترى في الانسحاب الأمريكي الذي طال انتظاره من أفغانستان تأكيدًا على حاجتها لفطم نفسها من الاعتماد على الولايات المتحدة أو القوى الخارجية العظمى الأخرى من أجل أمنها.

ويبدو أن معظمهم الآن يستخدمون علاقاتهم مع الرعاة الخارجيين كمساعدة مؤقتة لانتقالهم إلى سياسات خارجية مستقلة ترتكز على سياسة واقعية ذات مصلحة ذاتية بحسب المعهد.

واستعرض المعهد تاريخ تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة وما تواجهه الرياض من تحديات كبيرة.

وبعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1980 أصبحت العلاقات الأمريكية السعودية مركزية لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مثل تلك التي مع "إسرائيل".

لكن القرن الحادي والعشرين تسبب في خسائر فادحة في علاقات السعودية مع كل من الولايات المتحدة وجيرانها.

كانت الصفقة الأساسية التي أقيمت عليها العلاقات السعودية الأمريكية هي العرض السعودي بالوصول التفضيلي للنفط مقابل حماية أمن المملكة.

لكن تجاوزت الأحداث والتغيرات في المواقف على الجانبين الآن هذا العقد. لقد تم تقليص العلاقات الأمريكية السعودية التي كانت تدعم بعضها البعض في السابق إلى التعاملات.

ويعتقد أن برامج التعاون الوحيدة مع أي دعم عام حالي في الولايات المتحدة أو السعودية هي تلك التي تهدف إلى إحباط المزيد من الهجمات الإرهابية على أي منهما أو كليهما.

بموازاة ذلك كانت النتيجة الرئيسية حتى الآن للحرب السعودية غير المجدية والمدمرة على المتمردين المدعومين من إيران في اليمن هي تشويه سمعة المملكة على الصعيد الدولي.

ونفذ المسؤولون السعوديون نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جريمة القتل الدنيئة للصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018، مما جعل “MBS” شخصية غير مرغوب فيها في أمريكا وبقية الغرب.

في الوقت نفسه تستجيب السعودية لانتكاسات سياستها الخارجية من خلال الضرب بمفردها. تتطابق بعض مبادراتها مع السياسات الأمريكية والإسرائيلية، لكن البعض الآخر لا يتطابق.

ومع الدعم الدبلوماسي المتأخر من الولايات المتحدة، تسعى السعودية جاهدة لتخليص نفسها من تدخلها الفاشل في اليمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك