ثقافة الكراهية والدجل والقتل

فيلسوف بلجيكيّ: للتَّعامل مع الإسلام كباقي الدّيانات

1632 2016-11-20

أكّد أستاذ الدراسات الفلسفية في جامعة لييج البلجيكيّة، إدوارد دولريول، أهميّة التعامل مع الإسلام كباقي الدّيانات الأخرى، معرباً عن تفاؤله بخصوص المستقبل رغم وجود تحدّيات أمام الشّباب المسلم، بحسب ما نقل عنه موقع "الإذاعة والتلفزيون البلجيكي".

وفي ظلّ تخوّف المجتمع من وقوع هجمات إرهابيّة جديدة باسم الإسلام، لفت إلى أنَّ   مكانة الإسلام في فرنسا وبلجيكا أصبحت من أكثر المسائل إثارةً في الأوساط العامَّة، لافتاً إلى أنَّ القول إنَّ السّبب وراء الهجمات الإرهابيّة في أوروبّا دينيّ محض، وإنّ السبب في ذلك هو الدّين الإسلاميّ، هو اعتقاد خاطئ تماماً. وقال: "نعلم جيّداً أنّ الإرهابيّين ليسوا برجال دين، ولم يكونوا في بادئ الأمر متديّنين، كانوا مجرّد قلّة من المنحرفين".

وتابع دولريول: إنّ "القول أيضاً بأنّ الانحراف والجيل الثّاني الضّائع، والتمييز والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، سبب في تلك الهجمات، أمر خاطئ أيضاً. الأسباب معقّدة، وأولئك الذين يحاولون تقديم شروح مختصرة مضلّلون. وأرى صراحة أنّ تلك محاولة لتضليلنا".

ورغم الوضع الحاليّ، شدّد الفيلسوف البلجيكي على "ضرورة اعتبار الدّين الإسلامي كباقي الديانات الأخرى"، إذ يقتضي ذلك توفير الحقوق نفسها الممنوحة للدّيانات الأخرى، غير أنّ "الحقيقة مخالفة لذلك، لأنّنا لا نجد إلى اليوم برامج مخصّصة للدّين الإسلامي على إذاعة وتلفزيون القطاع العام".

كما نوَّه الفيسلوف إلى أنَّ الشَّباب المسلم في الغرب يواجه تحدّيات عديدة داخل مؤسَّساته الدينيَّة أحياناً، "فالإسلام في الدّول الغربيّة ضائع بين عدّة توجهات، فهناك الأئمّة الّذين يرغبون في الحفاظ على الخطاب التّقليدي، والفئات الدينيّة الّتي تحاول تحقيق مكتسبات سياسيّة، والفئة العلمانيّة المطالبة بتحديث الخطاب"، ولذلك، يظلّ الشّباب اليافع أحياناً غير قادر على التّمييز بين الخطاب المتشدّد والوسطي، وقد يجرّه ذلك أحياناً إلى مسارات غير مرغوب بها.

وتبلغ نسبة الجالية المسلمة في بلجيكا حوالى 6 في المئة من مجموع تعداد سكّان البلاد، ولذلك يعدّ الإسلام ثاني ديانة في البلاد. ويشير باحثون إلى أنّ "الإسلام ينغرس شيئاً فشيئاً في بلجيكا، رغم الصّعوبات الكثيرة اليوم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك