ثقافة الكراهية والدجل والقتل

الدوحة.. هلاك ابرز مرجعية للجماعات "التكفيرية"

2587 2016-11-13

هلك مساء الجمعة في العاصمة القطرية، الدوحة، أحد ابرز الدعاة الوهابيين، السوري "محمد سرور بن نايف زين العابدين" الذي ينسب اليه التيار السروري الوهابي، عن عمر ناهز 78 عاما، والذي يعتبر أشهر المرجعيات في ما يُعرف بـ”تيار الصحوة” الوهابي الذي شهد انتشارا كبيرا في العالم منذ بداية الثمانينيات بفعل المال الخليجي وخاصة السعودي والقطري، ومؤخرا الدعم التركي.
ولد محمد بن سرور سنة 1938 (78 عاما) في قرية من قرى حوران، جنوب سوريا، انتمى في بداياته لجماعة الإخوان المسلمين، ثم ترك الجماعة في أواخر ستينيات القرن الماضي، على إثر الاختلاف بين الحلبيين بقيادة مروان حديد والدمشقيين بقيادة عصام العطار.
سافر بعدها إلى السعودية وعمل مدرسا في منطقة القصيم، ثم غادرها إلى الكويت، وأقام فيها سنوات، ثم غادرها إلى بريطانيا.
وكان من ابرز الممولين والداعمين للجماعات “التكفيرية” في سوريا والعراق وافغانستان وكان يتردد كثيرا على تركيا في بداية الازمة السورية لتسهيل مرور المساعدات والمقاتلين.
أسس في بريطانيا المنتدى الإسلامي، الذي كانت تصدر عنه مجلة البيان، ثم أسس مركز دراسات السنة النبوية، الذي كانت تصدر عنه مجلة “السنة”.
ألف مجموعة من الكتب، من أشهرها كتابه “وجاء دور المجوس″ الذي نشره في طبعاته الأولى باسم مستعار، هو “عبد الله الغريب”، وكتابه الآخر “دراسات في السيرة النبوية”، “منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله”، و”الحكم بغير ما أنزل الله وأهل الغلو”..
عرف بحقده على اتباع المذاهب الاسلامية الاخرى (غير الوهابيين) وبتأييده وتمويله للعمليات الانتحارية في العراق وسوريا ولغارات العدوان السعودي ـ الاميركي على اليمن.
امتاز سرور بمنهجه الدعوي بمزجه بين الحركية الإخوانية والسلفية الوهابية، فأنشأ تيارا متطرفا ودمويا عرف بالسرورين، أو التيار السروري، جمع بين العمل التنظيمي، والاهتمام بالسياسة.
ويزعم محمد سرور، الذي يعد النسخة الاخوانية الاكثر تطرفا سلفيا ووهابية من يوسف القرضاوي، أنه تأثر بأفكار المفكر الاخواني الشهير، سيد قطب، كثيرا، خاصة في تركيزه على مبدأ الحاكمية، في حين كانت له عناية أكبر بتراث شيخ الاسلام الاموي ومنظر الفكر التكفيري، ابن تيمية، فزاوج بين الشخصيتين، وبدا تأثيرهما عليه في غالب أحاديثه وكتاباته، اذ حول التكفير السياسي عند قطب الى تكفير مذهبي كما هو عند الوهابيين واتباع ابن تيمية.

..................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك