ثقافة الكراهية والدجل والقتل

مصور هولندي كان رهنية لدى داعش التكفيري يروي أبشع قصص شاهدها

1555 2016-08-15

 قضى المصور الهولندي دانيال راي (26 عاما) أسوأ أيام حياته، عندما وجد نفسه في قبضة تنظيم "داعش" في سوريا، لأكثر من عام، خضع خلاله للتعذيب من قبل مقاتلين بريطانيين في صفوف التنظيم.
وكان دانيال راي برفقة كل من جون كانتيل وآلان هانينغ وجيمس فولي، حسبما أفادت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الأحد 31 يوليو/تموز، إلا أنه نجا من الاحتجاز، على خلافهما، ليروي قصته ومشاهداته، والتي تعد الأكثر تفصيلا من داخل سجن تابع للتنظيم.
ويحكي دانيال أن المسؤولين عن احتجازه كانوا ثلاثة بريطانيين يعرفون بـ"الخنافس". وفي أول أيام احتجازه، سأله "الخنفس"، من أصل بريطاني ويدعى جورج، عما إذا كان يعرف إلى أين سيتجه (حيث كان معصوب العينين في سيارة)، وعندما لم يجب راي، والمحتجزون الآخرون معه، تابع جورج "ستذهبون لمشاهدة عملية إعدام"، حيث كان الرجل الضحية متهماً بالتجسس لصالح الغرب، وبالتالي حكمت عليه محكمة داعش بالإعدام.
وقال الرهينة المحرر، بينما مضت السيارة بالمحتجزين داخل الصحراء، شرع جورج يغني أنشودة لـ"داعش"، وعند وصولهم، نزعت ضمادات العينين عن دانيال والآخرين، ووجدوا رجلا جاثما على ركبتيه قرب حفرة، فيما ربطت يداه وعصبت عيناه، وتفاجأ دانيال بأن يدا الضحية ربطتا بقطعة قماش فقط.
وأفاد دانيال بأن عناصر "داعش" أجبروا المحتجزين على حمل ورقة كتب عليها "لا أريد أن ينتهي المطاف بي مثله (أي مثل الرجل المقتول)، ادفعوا 2 مليون لتحريري"، وحذر جورج دانيال من أنهم سيطلقون النار عليه إذا "أفسد الأمر"، ثم نفذ الجهادي جون عملية الإعدام، بإطلاق النار على الرجل في رأسه، فسقط في الحفرة، ثم سدد عليه 8 طلقات أخرى في صدره.
ورغم بشاعة المنظر، إلا أن دانيال وجد "راحة" في أن العملية تمت بسرعة، وأنها تمت بوساطة مسدس لا ذبحا، كما توقع من حديث الإرهابيين في البداية.
وأضاف الرهينة، قائلا: "في طريق العودة، قال رينغو (أحد الخنافس) في أذني "أتريد أن تعرف سرا؟ أنت التالي".
وتشير الصحيفة إلى أن دانيال، منذ احتجازه في مايو/أيار 2013، تعرض للتعذيب والاستجواب يومياً.
وقالت دايلي مايل، نقلا عن الرهينة السابق، في أحد الأيام دخل عليه "أبو هريرة"، المعروف بأنه من أعتى حراس السجون في "داعش"، ونظر إلى رجل ملقى على أرضية الغرفة بلا حراك وقال لدانيال "هل أنت مستعد لي؟ بعد 24 ساعة ستصبح مثله"، ثم أمره برفع يديه للأعلى، وربط يديه، المربوطتين أصلاً بأصفاد، بسلاسل حديدية، ما جعل جسده يتدلى بالكامل نحو السقف، ثم قاله له: "سأراك غدا، قد تكون مستعدا للحديث عندها".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن دانيال حاول الانتحار، إلا أن محاولته باءت بالفشل، الأمر الذي "أسعد" مسلحي "داعش" لأنهم بحاجة لضحايا ليبتزوا دولهم لدفع الفدية. 
وبعد 24 يوما من الاحتجاز، وعندما وقف دانيال أمام مرآة، للمرة الأولى منذ خطفه، وجد علامات سوداء حول عينيه، وعلامات السلاسل الحديدة حول رقبته ويديه. كما أصبح خداه غائرين، ونتأت عظامه من تحت جلده.
وبحلول أكتوبر/تشرين الأول، انضم لدانيال أكثر من 12 رهينة من دول غربية، في القبو الذي احتجز فيه بحلب، وكان بينهم الأمريكي جيمس فولي والبريطاني جون كانتيل.
وبحسب إفادات دانيال، كان ما يميز "الخنافس" أنهم دائما يرتدون أغطية وجه سوداء وأحذية مناسبة للصحراء، وملابس عسكرية سوداء وخضراء.
وأكد دانيال أن جورج كان الأكثر عنفا ولا يمكن التنبؤ بما يفعله، بينما رينغو متحفظ، والارهابي جون مسؤول عن تنفيذ الإعدامات.
ويروي دانيال أن "الخنافس" ألفوا أغنية على لحن "فندق كاليفورنيا" الشهيرة، وأجبروا المساجين على حفظها وغنائها بنسختها الجديدة التي كانت تقول "مرحبا بكم في فندق أسامة الجميل، مكان جميل، مكان جميل، لن تغادروا أبدا فندق أسامة، وإذا حاولتم، ستموتون".
وفي أحد الأيام، وبعد تعذيب وسخرية من المساجين، وقف جورج أمام دانيال، أمسك بأنفه وسأله "هل أنت الفتى الدنماركي؟"، فأجاب الأخير بنعم، عندها قال جورج "عندنا سؤال لك".
سأل جورج "من اشترى سيارتك القديمة؟"، وما إن أعطى دانيال الجواب الصحيح، حتى قال له جورج "حسنا، بوسعك العودة للمنزل".
عندها، غادر دانيال، متنقلا من سيارة لأخرى، من سوريا عبر الحدود التركية وتم تسليمه للجنود هناك.
وفي 20 يونيو/حزيران 2014، عاد إلى الدنمارك، وفي يناير/كانون الثاني 2016، أكدت القوات الأمريكية مقتل "الخنفس" أموازي في غارة، بينما لا يزال مصير "الخنفسين" الآخرين مجهولا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك