ثقافة الكراهية والدجل والقتل

"داعش" يخطف ويبيع جميلة وعذراء بـ12 ألف دولار

2402 08:33:35 2016-07-09

يشدد تنظيم "داعش" الخناق على الأسرى في سجونه بالتزامن مع خسارته لمناطق واسعة كان يسيطر عليها، في الوقت الذي يبدو أن التنظيم لجأ لتكثيف تجارته غير المشروعة بما فيها بيع "النساء المستعبدات" وذلك في محاولة لتعويض خسائره المادية وتجاوز أزمته المالية التي يعاني منها بسبب الضربات التي يتعرض لها والتي أفقدته كثيراً من مصادر التمويل.

وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" على واحد من الإعلانات التي يتم تداولها بين عناصر تنظيم "داعش" من خلال تطبيقات المراسلة الفورية على الهواتف النقالة، ليكشف هذا الإعلان حجم ونوعية التجارة التي يقوم بها التنظيم حالياً من أجل تأمين الأموال بعد الخسائر التي مني بها مؤخراً على الأرض.

وبحسب الإعلان الذي تقول الوكالة إنه تم نشره وتداوله من خلال تطبيق المراسلة الفورية المشفر (تيليجرام) فإن التنظيم يعرض للبيع فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 12 عاما، ويقول إنها "جميلة وعذراء"، وإن ثمنها يصل الى 12 ألفاً و500 دولار.

ويبدو من صيغة الإعلان الذي اطلعت على نصه "العربية نت" أن "داعش" يعرض الطفلة الإيزيدية العذراء للبيع بالمزاد، وليس مقابل سعر محدود ومعلوم سلفاً، حيث يقول الإعلان: "بنت للبيع.. جميلة وعذراء، تبلغ من العمر 12 سنة، وسعرها وصل الى 12.5 ألف دولار، وسوف تكون قد بيعت قريبا".

فتاة إيزيدية هربت من "داعش"

وتقول فتاة تُدعى لمياء بشار أنها حاولت الفرار من أيدي مقاتلي "داعش" أربع مرات قبل أن تتمكن من الهروب فعلاً في مارس الماضي، مشيرة الى أن لغما أرضيا انفجر بها وبرفيقاتها فأفلتت هي من الموت بينما فقدت ألماس البالغة من العمر ثمانية سنوات وكاثرين البالغة من العمر 20 عاماً، لكن الانفجار تسبب بالعمى لعينها اليمنى فضلا عن أضرار كبيرة وجروح غائرة في وجهها، ورغم ذلك كله فإن لمياء تقول إنها كانت محظوظة لأنها وجدت من يساعدها على الهرب.

وتضيف لمياء البالغة من العمر 18 عاماً: "تدبرتُ أمري في النهاية، الحمد لله، تمكنتُ من الفرار من هؤلاء الكفار"، فيما كانت لمياء تتحدث من على سريرها في منزل عمها بقرية تُدعى "بعدرة" في شمالي العراق.

وتتابع لمياء: "حتى لو فقدتُ عينيَّ الاثنتين فالأمر يستحق لأنني نجوتُ منهم".

عبيد لممارسة الجنس

وقال ناشط من الطائفة الإيزيدية في العراق إن الدواعش يقومون ببيع النساء والأطفال كعبيد لممارسة الجنس، كما أنهم يستخدمون المجموعات والقنوات على تطبيقات التراسل الفوري المنتشرة على الهواتف النقالة من أجل تجارة النساء والسلاح وإنجاز بعض المهام التكتيكية والقتالية.

وتقول "أسوشيتد برس" إنه يوجد أكثر من ثلاث آلاف امرأة وفتاة من الطائفة الإيزيدية محتجزون لدى تنظيم "داعش" الذي بدأ بتشديد الخناق عليهن، فيما يقوم التنظيم بــ"مزيج من الممارسات الهمجية والبربرية مع استخدامه للتكنولوجيا الحديثة"، حيث يقوم مقاتلو التنظيم باستخدام أحدث التطبيقات المستخدمة على الهواتف النقالة الذكية من أجل تداول المعلومات وقواعد البيانات التي تضم أسماء النساء اللواتي يتم بيعهن، وأسماء المالكين لهؤلاء النسوة، حتى لا تتمكن أي منهن من الهروب عبر نقاط التفتيش أو مراكز التنظيم.

وتؤكد "أسوشيتد برس" أنها حصلت على وثائق تؤكد بأن مقاتلي "داعش" يقومون باستخدام محادثات مشفرة على الهواتف النقالة الذكية من أجل بيع وشراء النساء والفتيات، على أن الناشط الذي كشف الوثائق طلب من الوكالة عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته الشخصية.

بيع نساء عن طريق "الواتس آب"

وأطلع الناشط الوكالة على العديد من المجموعات والمحادثات التي تجري فيها لبيع نساء، حيث رأت الوكالة إعلانا آخر على مجموعة "واتس آب" يشتمل على صورة امرأة، ويقول الإعلان إنها "أم لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ورضيع يبلغ من العمر 7 شهور، ويبلغ سعرها 3700 دولار، وهي التي طلبت من صاحبها أن يبيعها لآخر".

وقال مات ستينفيلد، المتحدث باسم شركة "واتس آب" التي تملك تطبيق التراسل الفوري الأشهر في العالم حالياً: "ليس لدينا أي نوع من التسامح تجاه هذا النوع من السلوك، ونقوم بتعطيل مثل هذه الحسابات فور تزويدنا بأي دليل على أنه يتم استخدامها بما ينتهك شروطنا. ونحن نشجع الناس على استخدام أدوات التبليغ التي نوفرها من أجل إبلاغنا بمثل هذه السلوكيات".

الهروب من داعش بات أكثر خطورة

ويلفت تقرير "أسوشيتد برس" إلى أن بعض المقاتلين الدواعش يتواطؤون مع مهربين لإطلاق سراح معتقلين لدى التنظيم من أجل الحصول على أموال تمكنهم من شراء مزيد من النساء المستعبدات، في الوقت الذي تقول فيه بعض التقارير إن المهربين ينجحون في تحرير 134 شخصاً شهرياً من أيدي مقاتلي "داعش"، إلا أن قيادة التنظيم شددت الخناق على الأسرى منذ مايو الماضي بعد أن علمت بهذه الظاهرة، وتمكنت من تقليل أعداد السجناء المهربين الى 34 شخصاً فقط شهرياً.

وقال مؤسس منظمة الإغاثة العراقية الألمانية ميرزا داني إنه "خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية أصبح الهروب من أيدي مقاتلي داعش أكثر صعوبة وخطورة".

وأضاف: "إنهم يقومون بتسجيل كل امرأة مستعبدة تحت اسم مالكها، وبعد ذلك فإن كل نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش تعرف من هي البنت وتعرف من هو مالكها ولا تتيح لها الفرار".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك