ثقافة الكراهية والدجل والقتل

منشق عن داعش يروي: رأيت الجنون في عيونهم

2927 2016-05-22

من شاب جامعي في إحدى أهم الجامعات الأميركية إلى عنصر في تنظيم داعش في سوريا، تحول دراماتيكي دفع "موسى" ثمنه غالياً.

الشاب العشريني الذي فر من تنظيم داعش في نوفمبر 2014 ويخضع للمحاكمة، ظهر لأول مرة الخميس في مقابلة مع قناة "أن بي سي" الأميركية، ليكشف "الفظاعات" التي عاينها بأم عينيه.

ففي المقابلة التي رتبتها السلطات الأميركية بعد علمها أن القناة تعد تقريرا بشأن "مو الذي كان يدرس في جامعة كولومبيا قبل التحاقه بالتنظيم، روى الأخير كم "الجنون" الذي رآه في عيون عناصر داعش.

داعش والإسلام

وقال مو خلال المقابلة إن"داعش لا يوصل الإسلام للعالم. والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك".

وأضاف بعد أن أصيب بخيبة أمل مما رآه، "في النهاية ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوسا مقطوعة توضع على أعمدة مدببة". وعند سؤاله ماذا فعل عندها أجاب "تجاهلتها، إذ كان يمكنني أن أرى الجنون في عيونهم"، في إشارة إلى خوفه من جنون عناصر داعش وما يمكن أن يحل به في حال تسجيله أي اعتراض.

" وتابع" لم أتصور كيف يمكن للبشر أن يكونوا بهذا السوء. لقد خذلت أهلي ووطني والله.

وأعرب موسى عن ندمه الشديد لسفره إلى سوريا والالتحاق بداعش، قائلاً إنه أسوأ قرار اتخذه في حياته.

يذكر أن "مو" واحد ضمن أكثر من 85 شخصاً يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بتنظيم داعش الذي يسيطر على أراض في سوريا والعراق وأعلن مسؤوليته عن هجمات في باريس في نوفمبر أدت إلى سقوط 130 قتيلا.

التعاون مع السلطات الأميركية

ويخضع مو حالياً للمحاكمة، ويحاول ممثلون للادعاء الأميركي كشف النقاب عن تلك القضية الجنائية التي كانت سرية حتى الآن.

وكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأميركية بإعلان تفاصيل سبب انقلاب هذا الرجل على داعش، في وقت تحاول فيه الحكومة محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم على الإنترنت.

وقال ممثلون للادعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك، إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاماً، كان يتعاون في التحقيقات ويقدم معلومات، ودرس مسألة التحدث علانية ضد داعش لبعض الوقت" قبل الموافقة على مقابلة قناة إن.بي.سي نيوز التي بثت الخميس.

وقالت الرسالة إن الرجل الذي لم يعلن من اسمه سوى "مو" أقر بأنه مذنب في نوفمبر 2014 بتهم، من بينها تقديمه دعماً مادياً لداعش.

وقال الادعاء في يونيو 2014 إن "مو" سافر من بروكلين إلى سوريا حيث تطوع في صفوف داعش. وقال إنه تلقى هناك تدريبا عسكريا وعمل حارسا في أحد مقار التنظيم وفي مواقع إدارية مختلفة.

لكنه هرب في نوفمبر 2014 عبر الحدود إلى تركيا، ووصل إلى أحد مواقع وزارة الخارجية الأميركية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك