ثقافة الكراهية والدجل والقتل

للمرة الأولى "داعش" الارهابي يصور تهريب مقاتليه عبر تركيا

1358 19:11:48 2015-09-21

للمرة الأولى يخرج فيها تنظيم "داعش" الارهابي بإصدار مرئي يظهر وبصورة علنية عمليات نقل وتهريب المقاتلين العرب والأجانب إلى سوريا والعراق عبر مطارات تركيا، التي ظلت حدودها معبرا رئيسيا لتغذية الفصائل المقاتلة في سوريا دون استثناء، سواء تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة" وغير ذلك من الجماعات الأصولية المتطرفة.

وردا على مشاهد تدافع آلاف المهاجرين السوريين هربا إلى الحدود الأوروبية جاء الإصدار "ويستبدل قوما غيركم"، ليظهر فيه التنظيم مفاخرا بعمليات نقل المقاتلين عبر أحد المطارات التركية الدولية والذي لا يبعد سوى أميال قليلة عن سوريا في مدينة "هتاي".

وكما جاء في التسجيل المرئي الذي بثه التنظيم مؤخرا عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فإن "كل الرحلات صورناها سرا، وهي تضم رجالا من عدة بلدان تنشط فيها تنظيمات جهادية، فلماذا هم هنا".

أشار التسجيل إلى تواجد اثنين من موريتانيا، و4 أشخاص من ليبيا يحملون حقائبهم، وآخرون من مصر والسعودية ومن مدينة "ليستر" البريطانية.
ولم يكتف معد التقرير بالإشارة إلى بوابة العبور التركية، وإنما كشف أيضا عن آلية عمل المهربين، وتلقف السياح القادمين من مختلف دول العالم لنقلهم عبر سماسرة التهريب إلى داخل الأراضي السورية استعدادا لفرزهم على الجماعات المقاتلة في داخل سوريا والعراق.

وكما جاء في التسجيل المصور: "معظم المسافرين يسرعون صوب سيارات بانتظارهم إلى جانب تواجد حشود من مختلف دول العالم، لتبدأ رحلتهم مع المهرب عبر طريق محاط بمنازل آمنة" حتى حين تسليم "المقاتلين" إلى الطرف السوري.

يأتي هذا الإصدار المرئي الحديث لتنظيم "داعش" الارهابي رغم إعلان اسطنبول مؤخرا انضمامها لقوات التحالف لضرب التنظيم في كل من سوريا والعراق، رغم تحفظها لسنوات منذ بدء الأحداث في سوريا. وذلك بفتح قاعدة "أنجرليك" الجوية التابعة لحلف الشمال الأطلسي أمام التحالف الدولي لقتال "داعش" بقيادة الولايات المتحدة بهدف دفع جهود القضاء على التنظيم في كل من سوريا والعراق، والذي جاء ردا على التفجير الذي وقع في مدينة "سوروج" الحدودية القريبة من مدينة كوباني السورية.

"هاتاي" هي إحدى المحافظات التركية عاصمتها مدينة "أنطاكية"، ويبلغ عدد سكانها 1,253,726 نسمة، تقع في أقصى الجنوب التركي، ونظرا لتاريخها وديمغرافيتها، تتعرض هاتاي للمستجدات في سوريا بصورة أكثر مباشرة من المحافظات التركية الأخرى. فبالإضافة إلى سكانها من ذوي الأصول التركية، فهي موطن للعرب العلويين (من نفس الأصول الدينية لنظام الأسد)، والعرب السنة، والأكراد، والشركس، والأرمن، والمسيحيين العرب.

كانت تعرف "هاتاي" قديما بلواء اسكندرون، حين اقتطع اللواء من سوريا وقت الانتداب الفرنسي على سوريا حتى ضمه إلى تركيا، ومع فصل الإقليم حسب قرار عصبة الأمم كان عدد سكان اللواء 220 ألف نسمة، 105 آلاف منهم من العرب، وتوزع الباقون حينها على العرق التركي (85 ألفًا) والكردي (25 ألفًا) والأرمني (5 آلاف) حاليا، يسكن الإقليم حوالي مليون نسمة.


 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك