ثقافة الكراهية والدجل والقتل

قصة هاربتين من كتائب "داعش" النسوية بالرقة...

1784 10:29:29 2015-04-21

حياة المرأة في مناطق سيطرة تنظيم داعش الارهابي ليست أمراً يمكن تخيله، إلا من خلال مسؤولة من داخل التنظيم، وعضواً في كتائب الخنساء، أو الكتائب النسائية التابعة لداعش.

الجلد للمرأة مهما كان سنها إن لم تكن ملتزمة بالزي الذي حدده تنظيم داعش، بل إن ارتداء الكعب العالي أمراً مخالفاً لشريعة داعش، بحسب تقرير مراسلة قناة سكاي نيوز البريطانية، التي التقت بامرأتين تمكنتا من الفرار من قبضة داعش وتختبئان بشكل غير شرعي في تركيا.

وفقاً للتقرير، فقد تمكنت زوجتا اثنين من مسلحي داعش، كانتا ضمن "كتائب الخنساء"، من الفرار من مدينة الرقة السورية، التي يزعم تنظيم داعش بانها عاصمة له، وتم تهريبهما إلى تركيا، في وقت سابق من العام الجاري، والاختفاء عن الأنظار.

وقالت المرأتان إنهما تخشيان الآن من إمكانية عثور عناصر تنظيم الدولة عليهما.

وقالت دعاء، وهو اسم حركي وتبلغ من العمر 20 عاماً، إنها غادرت سوريا بعد أن فجر زوجها السعودي نفسه في هجوم انتحاري. واوضحت انها نشأت على حب زوجها، الذي أقنعها أن الحياة في ظل تنظيم داعش هو الأمر الصائب.

وحول دورها في كتائب الخنساء، قالت إنه كان يتلخص في معاقبة النساء اللواتي لا يلتزمن بقوانين العيش في ظل داعش، مشيرة إلى أنها قامت بمعاقبة النساء بالجلد بنفسها.

وبينت دعاء المستويات المختلفة من العقوبات في ظل داعش، وقالت: "إذا حاولت النساء الهرب بعد اعتقالهن فإنها تعاقب بستين جلدة".

وفيما يتعلق بالملابس، أوضحت دعاء أنه إذا لم تكن المرأة ترتدي العباءة المناسبة أو إذا كانت ترتدي حذاء بكعب عال، فإنها تعاقب بأربعين جلدة.

وعبرت دعاء عن أسفها لما فعلته أثناء وجودها في ظل تنظيم داعش وكتائب الخنساء بالرقة وقالت إن أكثر ما أزعجها هو جلد نساء مسنات "لم تكن ملابسهن مناسبة"، مضيفة "لقد كن بمثل سن والدتي.. ما أعنيه هو أن الفتيات بعمري ينبغي أن يعاقبن العقاب المناسب، أما المسنات فلا".

وأوضحت دعاء، أن تنظيم داعش أسس "كتائب الخنساء" العام الماضي لضبط النساء اللواتي يعشن في مناطق سيطرته.

وأشارت إلى أنه يتم تدريب النساء على السلاح لمدة شهر، وتحصل المرأة العضو في الكتيبة على راتب شهري يقدر بنحو 100 دولار.

وقالت: إن الأعضاء بكتائب الخنساء يقمن بدوريات في شوارع المدينة، ويقمن بدور في نقاط التفتيش بالمدينة، وكذلك عمليات دهم للمنازل.

أما المرأة الثانية الهاربة من داعش فهي "أم أوس" (وهو أيضاً اسم حركي)، وتبلغ من العمر 23 عاماً، حيث قالت: إنها التقت بالعديد من النساء الأجنبيات القادمات من أوروبا واليابان وجميعهن أعضاء في كتائب الخنساء.

وأوضحت، أن النساء العربيات هن المناط بهن القيام بأعمال الشرطة النسائية وإدارة شؤون المدينة، أما غير العربيات فكان يسمح لهن في الغالب بالتوجه إلى خطوط القتال، مشيرة إلى أنها التقت بمقاتلة أجنبية من الجنسية البريطانية، وأنها تقاتل في صفوف داعش ويطلق عليها اسم "أم بكر".

وقالت "أم أوس" إنها جاءت إلى الرقة "لأنها مدينة إسلامية.. حيث الدين الحقيقي"، وأن جميع القادمين إلى المدينة جاءوا لقتال الكفار، حسب تعبيرها.

و"أم أوس" بدورها كانت متزوجة من مقاتل أجنبي، وكان زوجها الأول تركياً وقيادياً في داعش، لكنه قتل في إحدى المعارك.

وبعد شهور، دفعها والدها إلى الزواج من مقاتل مصري الجنسية، لكنه تخلى عنها عندما اختلف مع التنظيم وهرب.

واعترفت بأنها لم تحب أياً من زوجيها، وقالت: "تزوجتهما لأنه الشيء الوحيد المتاح، وفي الواقع فإنه لم يكن زواجاً بالمعنى الحقيقي.. كنت أقضي معظم وقتي في منزل والدي لأن زوجي لم يكن موجوداً، وكان يتصرف بشكل عادي، كان يأتي إلى المنزل ليوم أو يومين، ثم يعود للقتال".

وأضافت أنه خلال عام كامل لم تر زوجها التركي سوى أقل من شهر بالمجمل، قبل أن يقتل.

ورغم أنهن تمكنتا من الهرب من داعش، فإن "دعاء" و"أم أوس" ليستا حرتين، إنهما في تركيا بصورة غير شرعية، ومسلحو داعش يبحثون عنهما.

.............

23/5/150421

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك