ثقافة الكراهية والدجل والقتل

“قاتل صهيوني” سابق.. يدير أعمال الأثرياء العرب من أبراج تل أبيب !


بعد سنوات من العمل كطيار مقاتل في سلاح الجو الصهيوني، وبعد أن مارس مهنة القتل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وبعد أن شرب من دماء الفلسطينيين واللبنانيين ما روى عطشه للدماء، قرر "الإسرائيلي" الأمريكي "طل كينان" أن يمارس مهنة أخرى، وهي سرقة أموال العرب، ولكن برغبتهم!

"الإسرائيلي"- الأمريكي "طل كينان" أسس بعد تقاعده من سلاح الجو الصهيوني شركة للاستثمارات في الولايات المتحدة، واستطاع أن يرفع رصيد الشركة، حسب صحيفة هآرتس الصهيونية، إلى أكثر من مليون و700 الف دولار خلال فترة قصيرة.

ولم يجد كيلان أفضل من بعض الأثرياء العرب للاستثمار في أموالهم، ولرفع رصيده بسرعة قياسية، ولهذا فهو يدير استثمارات رجال الأعمال العرب، وخصوصا الخليجيين، من أبراج تل أبيب، كما ذكرت هآرتس.

ومع أن الصحيفة تقول إن مصدر ثراء كيلان مثير للعجب والاستغراب لأنه من العرب، إلا أن القاتل السابق ورجل الأعمال الحالي يؤكد إن بعض رجال الأعمال العرب من السعودية والإمارات لا يخجلون من العمل معه. بل إن أحد رجال الأعمال المشهورين في السعودية أخبره أنه لا يثق سوى بالإسرائيليين "إذا تعلق الأمر بإيجاد محام أو طبيب قلب أو حتى مدير مالي".

ويبدو أن الإمارات أصبحت سوقا مفتوحا لكسب الأموال الباهظة من قبل رجال الأعمال الصهاينة، وهو ما أكده كيلا الذي قال إنه يجد معظم زبائنه عن طريق الصداقات المشتركة في الإمارات، حيث يُرشحه زبائنه العرب لأصدقائهم الذين لا يجدون غضاضة أبدا في التعامل مع رجل الأعمال الإسرائيلي.

ولكن الإمارات ليست الوحيدة في هذا المجال، بل إن سلطة الرئيس محمود عباس التي تفتح المدن الفلسطينية لجنود الاحتلال والمستوطنين تفتحها كذلك لرجال الأعمال الصهاينة ، مثل "القاتل" السابق كينان، الذي قال لصحيفة هىرتس إنه أقام علاقات قوية برجال أعمال فلسطينيين، مضيفا إنه يشعر بالارتياح مع رجال الأعمال الفلسطينيين الذين يتحدثون العبرية بطلاقة.

وبرغم انغماس بعض رجال الأعمال العرب من رؤوسهم إلى أخمص قدميهم بالتطبيع الاقتصادي مع الصهاينة، إلا أن رجل الأعمال طل كينان قال لصحيفة هآرتس إن محامية مصرية قابلها في الولايات المتحدة، حدثته عن استحالة تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، وإن العرب سيعملون على وقف التطبيع.

وتنقل الصحيفة على لسان كينان موقفا آخر حدث مع مديرة أعمال الأمير الوليد بن طلال التي قابلها في اجتماع تحضيري للمنتدى الاقتصادي الدولي في تنزانيا، حيث قالت له بوضوح "أنا أوافق أن يعيش شعبك، لكنني لن أقبل بأن تسيطروا على الأرض، أنتم تحتلون أرضنا ولا يمكنني قبولكم كسلطة على تلك الأرض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك