المقالات

سلاح المنتجات الغذائية

1337 2022-01-26

  مازن البعيجي ||   قد يستغرب القارئ مما سوف يسمع في المقال، لأننا نواجه حربًا شرسة معقدة متعددة الجوانب، وكثيرة التشعب. العدو هو العدو؛ وعادة مايبحث عن نقاط ضعف خصمه، وما يصلح  لمشروع أو بيئة يستفيد منها في طعن عدوه وإخضاعه عِبر طرق عدة ومتنوعة! والحقيقة أن ما يحصل في العراق هو إستثناء من قوانين العداء والحروب ذات المنطق!  إذ هناك غرابة كبيرة في فهم سايكلوجية الفرد العراقي، فهو مع ما يتعرض له من إبادة من قِبل السعودية والإمارات في حرب د١١عش التي حصدت مئات الآلاف من العراقيين في مفخخات بلغت خمسة آلاف وسبعة آلاف إرهابي ملغّم وباعترافٍ رسمي مُوثق!  ولازالت هذه الحرب مشتعلة في أماكن عدة من قواطع القتال، ومع ذلك تجد الاتفاقيات على قدَم وساق تُعقد وفق قوانين وبغيرها، كل ذلك لأجل تقوية أواصر العلاقة والتعاون مع قاتل لم يتوانَ عن قتلنا وتدمير بنى بلدنا نحن الشيعة فضلًا عن إهانة قيمنا ومقدساتنا بأساليب شتى! بل وأبعد من ذلك تجد الأسواق في المناطق الشيعية في الوسط والجنوب مملوءة بالبضاعة السعودية من مختلف الأصناف!  وهذا ما يشكل إقتصادًا باهض الثمن يقوّي جبهة الباطل-السعودية- لتقف عبر هذا الإقتصاد لضرب مثل اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وإيران، وغيرها. فأي أمة شيعية تنتمي لمحمد وآل محمد "عليهم السلام" وكربلاء الحسين من جهة تقتلها السعودية ودول الخليج في كل مكان وفرصة! ومن جهة تتغذى في وجباتها اليومية على مواد غذائية من سموم الخليج التي تحتوي على سموم من إنتاج عدو جلّ أمانيه  قتلنا ونحرنا!  في الوقت الذي تعمى الأبصار عن المنتج الإيراني التي تشرف عليه دولة إسلامية بمواصفات عالمية شرعية التركيب والصناعة، رخيصة ونافعة وآمنة، والسبب في تركها هو الإعلام المضلل لذات العدو السعودي مع جهل مستخدمي المنتج السعودي الذي يستهلك بضاعة العدو ليوفر المال والقوة الاقتصادية لبلد شعاره قتل الشيعة واقصائهم عن الحكم وهذا هو الحاصل والذي سيكون عليه مستقبل جهلنا وعدم فهمنا لمعركة يمكن النجاح بها ولو "بسلاح المنتجات الغذائية" حينما نجعلها تبور على رفوف الدكاكين دون الاقتراب منها لأنها إقتصاد صيهويسعودي يمثل مشاركة في قتل أبناء الشيعة وهذا احتجاج ومواجهة لاتقلّ قوة عن السلاح إن لم يكن اسرع وخير سلاح! {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} هود ١١٣ وفي ذات الوقت نحمل متاعنا من خير الزاد وأطهره حيث المنتج  الإيراني الذي تباركه أنفاس الشريعة الإسلامية المعبقة بنسيم آل محمد "عليهم السلام" مع الأمان والطمأنينة من حيث النقاء والطهارة  وزادًا للفقراء لرخص سعره وامانه من الضرر ! (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ) عبس ٢٤    "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك