المقالات

صبرٌ خلف نصر مؤزر.

1559 2021-10-15

  مازن البعيجي ||   جميلُ العزاء ووافر الحزن على كوكبة أقمار المقاومة اللبنانية الذين سقطوا أضاحي لقضيةٍ بات العالم  كله يعرفها كم هي منيفة وشريفة وكم هي سنخ قضية الحسين "عليه السلام" الممتدة الى يومنا هذا وما بعده، لا نكران للألم والحزن وعميق اللوعة التي تجتاح قلوب العشاق وعوائل شهدائنا في لبنان الذين التحقوا البارحة بقوافل أبي الأحرار "عليه السلام" أو ممن سبقهم سقاة شجرة التمهيد. ولكن لا يجرنا حجم الألم الى لحظة منتظرة بفارغ الصبر! اللحظة التي تُحقِّق أهداف وأحلام العملاء ومن يقف خلفهم ممن يوقد نيران الفتنة، وهو الأمل المتبقي لهم بعد أن عجزت كل المحاولات لخلق نصر مزعوم على هذه المقاومة التي يديرها عقل نقي وناضج وروح تقوائية، تتعامل كما يتعامل صيارفة الذهب مع ميزانهم الدقيق، وكما يعمل مختبر الكيمياء شديد التفاعل وهو خبير المقادير التي تؤمّن عدم الأنفجار ويتجنب خسارة الذهب، قائد قلب لمحور البصيرة المقاومة وركن من أركان الولي الفقيه وهو السيد حسن نصر الله "أدام الله بقائه".   القائد الذي أثبت ميدان الصراع أنه خير من يضبط النفس بفكر متّقد حكمة، وورع، وتقوى، وبصيرة، ومنه تتعلم العلماء  في كل ميادين الصراع معنى ضبط النفس لوضوح الرؤيا وهو الرافض لأمريكا ومشتقاتها بروح الجندي المهدوي الرافض لكل بهرجة الدنيا وزخارفها والامتيازات والانتماء للدين والعترة المطهرة، انتساب واقعي لا رياء فيه ولا نفاق تلك مدرسة العقيدة وضابط حرب معسكر الحسين "عليه السلام".. الصبر المطلوب والذي نفوض به السيد حسن نصر الله هو صبر محتسب عند الله بأعلى درجات الاحتساب لأنه صبر يلحقه نصر  لأجل تفويت الفرصة على عدوٍ كل ما بقي له أو ابقى له السيد حسن نصرالله هو هذه المحاولة للأقتتال الطائفي عبر مثل ما جرى وقد يجري!؟ فلا نختلف ومثل مشكاة البصيرة حاضر وهو قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي،  ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) الأعراف ١٢٨ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك