المقالات

إنتخابات أم رسالة ابو صالح؟!

1985 2021-10-13

 

مازن البعيجي ||

 

هذه قناعتي..

 

كم كان مقدار الألم، والحسرة، والخذلان، واليأس، والصدمة، والحيرة، امام مشهد انقلاب الفاشلين والأعراب والسفارة والعملاء على حش١١د الله وهم يعلمون كم عدد شهدائه وحجم الدماء التي اريقت في طريق مبدأ الحسين "عليه السلام"، بل الصدمة عندما ترى من يطالبك بقطع يدك اليمنى وسط معركة لا رحمة فيها ولا ضمير!

واقسى من هذا المشهد! ومثل دول العهر تسيطر على أصوات الناخبين والصمت سيد الموقف! وأبعد من ذلك عندما أصدرت المرجعية النائبة بيانها او الاستفتاء ولم يتحرك الشعب بمستوى الطموح، الأمر الذي حتما أوجع قلب ولي العصر "عجل الله فرجه الشريف"، وهو المتعهد لنا في وقت الاضطرار وفي كل وقت:

( إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا ).

كل هذا المشهد من الخذلان من بني الجلدة ومِن أعداء الإسلام ومَن أزهقوا أرواح شبابنا الورود والقادة رياحين التقوى والورع والبصيرة والانتماء.. مشهد كان المؤلم لنا جدا ونحن المثقلون بالذنوب والخطايا فكيف بقلب وليّ الله الأعظم "عجل الله تعالى فرجه"وهو المحيط بكل ما يجري!!!

يقينا قد أقرحت عيونه الناظرة لنا من علياء عرش القداسة.

فكانت رسالة الى:

كل شيعة العراق، وإلى السياسيين،  وإلى الأحزاب والزعامات والكتل والشخصيات، بل كل من له تأثير ولو لا يملك إلا صوته الذي صوّت به لفاسد أو لشريف! والى كل من كان قلبه فرِح شامت، أو حزين مفجوع لخذلان الحششد، وإلى قيادات الشيعة كافة! بل ورسالة الى المرجعية كلها في فلك قيادة التشيع إيران والنجف كأنه "روحي فداه" يقول:

أنا معكم دون شخصي وعلى ذات عهدي في العناية بكم..فهذه الفرصة العظيمة التي كشفت الخيانة والمؤامرة التي تحاك منذ سنين ليفتضح أمرها والأهداف ويتميز الخبيث من الطيب، فتلك رسالة لاينبغي ترك التأمل فيها، بل يجب أن يقرأها كل القيادات من صغيرهم والكبير، وكل معمّم وعالم، وكل خطيب، وكل ناشط في الساتر الثقافي، وكل شخص يؤمن بمحمد وآل محمد "عليهم السلام"، لأنها وحسب قناعتي انا الكاتب إنما هي رسالة خطيرة على كل التشيع في العراق وغيره فتأملوا ولا تغادروا مضامينها وكيف انقلب المشهد من خذلان الى سرور بفارق ليلة أو أكثر!!!

قناعتي؛ أنها رسالة بالغة ومحذرة من ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء..

( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك