ثقافة الكراهية والدجل والقتل

الهزيمة؛ خطة "داعش" للهروب من الموصل 

2253 2016-10-29

اعتمد تنظيم "داعش" خطة هزيمة لنفسه توقعها على يد القوات العراقية في معركة الموصل كبرى مدن شمال العراق، بفتح منافذ هرب لعائلاته وعناصره إلى سوريا، وأقصى غرب الأنبار، وتنفيذ إجراءات يرمي منها إلى قتل أكبر عدد من المدنيين المرتهنين والمختطفين من خارج نينوى.

وتحدث مصدر من داخل مدينة الموصل، عن الأوضاع في المدينة التي ينتهك تنظيم "داعش" الحياة فيها منذ حزيران/يونيو 2014، قائلا:  

"قام تنظيم "داعش" بنقل أكثر من 6000 شخص من نينوى، ومن الفلوجة وباقي مدن الأنبار في غرب العراق، إلى الموصل، بالقوة، كي يستخدمهم دروعا بشرية له، وراح الكثيرون ضحية لقصف طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب مع بدء عمليات تحرير المحافظة".

التحالف الدولي يعلن إيقاف العمليات العسكرية في الموصل مؤقتا

وأضاف المصدر الذي فضل التحفظ عن ذكر أسمه، أن التنظيم الإرهابي نقل الكثير من عائلاته وعناصره إلى سوريا، وما أن تخرج عائلة داعشية من منزل، تأتي عائلة من العائلات المنقولة جبرا بسرعة للعيش في المنزل بعد إفراغه، لأنه لا أحد يريد المبيت في الشارع.

وباكتظاظ الموصل بالمختطفين أفراداً وعائلات بأكملها، من الأطراف والأنبار، لم يبقَ منزل أو هيكل قيد الإنشاء، فارغا في المدينة التي كانت الكثير من دورها خالية بسبب إفراغها على يد "داعش" بتهجير ساكنيها قسرا ونزوح المدنيين الذين استطاعوا الهرب بأعجوبة والنجاة بأرواحهم، مثلما وصف المصدر.

وروى المصدر، أن تنظيم "داعش" خدع العائلات الساكنة في أطراف الموصل، بإخبارها أنها ستتعرض لقصف صاروخي سام تشنه القوات العراقية والبيشمركة مع أبناء العشائر المتقدمين لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي، ونقل التي لم تنطل عليها هذه الخدعة بالإكراه وتحت التهديد بقتلها مع الأطفال.

وفي أولى نقاط خطته، يستخدم تنظيم "داعش" عائلات المدنيين دروعا بشرية كونها حاجزا صعبا أمام القوات التي جاءت من كل مكونات وصوب في العراق لتخليص الناس وإنقاذهم من وحشية التنظيم ودمويته اليومية.

وأكد المصدر، أن عددا ليس بالقليل من المدنيين المرتهنين من قبل "داعش" كدروع بشرية، راحوا ضحية القصف الذي يسدده طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، ويقتلون  يوميا جراء ذلك.

وعن أحوال المدنيين أيضا ً، لفت المصدر إلى أن تنظيم "داعش" أعتقل عددا كبيرا من المواطنين وبينهم أغلبية من العسكريين السابقين وحتى الذين أعلنوا توبتهم، ومصيرهم مُغيب حتى اللحظة لا أحد يعلم مكانهم أو ما حصل لهم في سجون التنظيم.

والنقطة الثانية في خطة "داعش" تمثلت بانتقال غالبية الدواعش وعائلاتهم — عناصر وقادة — إلى الجانب الأيمن من الموصل، لكون هذا الساحل يحتوي على منافذ حدودية تصل إلى سوريا والصحراء.

وفي السياق نفسه، اعتمد تنظيم "داعش" خطة إنقاذ ضمن النقطة الثانية، حال اقتحمت القوات العراقية حصنه في الجانب الأيمن دون الأيسر الذي بات شبه فارغ من الدواعش.

والإنقاذ لـ"داعش" هو تدمير لجسور الموصل الخمسة التي تربط الساحلين الأيمن بالأيسر، بعد تفخيخها بالكامل مع عدد من الأبنية لعرقلة تقدم القوات العراقية.

وانتقل من الموصل، إلى قضاء القائم غربي العراق بالمحاذاة مع سوريا، أغلب قيادات وعناصر تنظيم "داعش" المنحدرين من مدينة الفلوجة التي كانت تمثل المعقل الأخطر والأقدم للتنظيم في الأنبار.

وحسب المصدر، هرب قادة الفلوجة إلى الموصل في وقت سابق عند بدء العمليات العسكرية للقوات العراقية، لتحرير الفلوجة منتصف العام الجاري.

وأختتم المصدر، حديثه، بالإشارة إلى ازدحام مستشفيات الموصل بعناصر "داعش" الجرحى الذين يتم نقلهم من جبهات القتال على أطراف المدينة ونينوى، على متن دراجات نارية لجأ مسلحو التنظيم إلى استخدامها كي يسهل عليهم الهرب من ضربات طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك